كيف نعود أولادنا الصيام؟
نبذة :
تحتاج عملية التعود على الاتجاهات السلوكية المطلوبة إلى زمن ومتابعة
فلابد فيها من التدرج الطبيعي وصولاً إلى التطبيق الكامل ويجب قبل البدء بها أن يدرس الوالدان طريقة تفكير أولادهم وطريقة استجابتهم لما يؤمرون به.
نبذة :
تحتاج عملية التعود على الاتجاهات السلوكية المطلوبة إلى زمن ومتابعة
فلابد فيها من التدرج الطبيعي وصولاً إلى التطبيق الكامل ويجب قبل البدء بها أن يدرس الوالدان طريقة تفكير أولادهم وطريقة استجابتهم لما يؤمرون به.
نص المطوية :
الحمد لله ربّ العالمين...
والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
هناك فرقٌ كبيرٌ بين الاتجاه نحو الخير، والمعلومات عن الخير، فالاتجاهات: قوى دافعة موجهة، أما المعلومات فهي قوى كامنة، ولذا رأت اللجنة أن يكون شعار هذا الإصدار قول المصطفى -صلّى الله عليه و وسلم-: «الخير عادة» [رواه ابن ماجه 182 وحسنه الألباني].
والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
هناك فرقٌ كبيرٌ بين الاتجاه نحو الخير، والمعلومات عن الخير، فالاتجاهات: قوى دافعة موجهة، أما المعلومات فهي قوى كامنة، ولذا رأت اللجنة أن يكون شعار هذا الإصدار قول المصطفى -صلّى الله عليه و وسلم-: «الخير عادة» [رواه ابن ماجه 182 وحسنه الألباني].
وذلك للتّأكيد على أهمية التّعود على العمل في غرس وتكوين الاتجاهات الصّحيحة في نفوس النّشء المسلم، وقد كتبت هذه السّطور بلغة الخطوات الإجرائية التّنفيذية، بعيدًا عن لغة الوعظ والإرشاد المألوفة، وهي موجهة للآباء والأمهات وجمهورها الّذي تخاطبه هم الأطفال في سن الدّراسة وتحت سن التّكليف الشّرعي.
وتحتاج عملية التّعود على الاتجاهات السّلوكية المطلوبة إلى زمن ومتابعة ولابد فيها من التّدرج الطبيعيّ وصولًا إلى التّطبيق الكامل ويجب قبل البدء بها أن يدرس الوالدان طريقة تفكير أولادهم وطريقة استجابتهم لما يؤمرون به.
كيف نعود أولادنا الصّيام؟
1- لابد أن يحرص الوالدان على إفهام الطّفل أن ما يفعله هو التّدرب على الصّيام، وأنّه ليس الصّيام المكلف به، وأنّ الله -تعالى- يحب له الآن أن يأكل ويشرب ليصبح فيما بعد مسلمًا قويًّا يحبه الله أكثر من الضّعيف، وذلك حتى لا يحجم الطّفل عن الطّعام والشّراب في شهر الصّوم كله، فيتضرر جسمه، خصوصًا إذا كان ضعيف البنية صغير السّنّ لا يقوى على صيام كل اليوم أو كل الشّهر.
2- ثبات التّوجه: ونعني به اتفاق الوالدين على تعويد الطّفل على الطّاعة والصّيام، حتى لا يقع التّضارب بين رأي أحد الوالدين الّذي يريد للولد الصّيام ورأي الآخر الّذي يرى أن الطّفل صغيرٌ لا يحتمل الصّيام، ولم يحن الوقت بعد لتعويده على الصّيام.
3- توضيح مكانة شهر الصّوم في الإسلام للطّفل بأسلوب يناسب عمره وتفكيره.
4- لابد من وجود القدوة للأبناء في سلوك الآباء في رمضان، فالنّوم الكثير والغضب السّريع والتّأفف من تأخر الأكل أو نوعه، وتضييع الوقت في الجلوس أمام التّلفاز، وعدم الاهتمام بصلاة الجماعة والتّراويح في المسجد لا يمثل القدوة الصّالحة للطّفل ولا يحس معه بفارق بين أيام الصّيام وغيرها من الأيام.
ولذا وجب على الأبوين أن يكونا قدوةً صالحةً لأبنائهما في حفظ الوقت في شهر الصّيام وشغله بالصّلاة والقرآن والتّفقه في الدّين، والحرص على الجلوس مع الأبناء للعب والحوار وسرد القصص والألغاز.
ويبقى أن نوضح أن القدوة تقوي ويسهل حدوثها إذا وجدت علاقة تمتاز بالمودة والرّحمة بين الطّفل ووالديه. كما أن طول الاحتكاك بالوالدين وكثرة معاشرتهما وطول بقائهما مع أولادهما ومشاركتهم ألعابهم وميولهم له دورٌ كبيرٌ في تسهيل وتسريع الاقتداء، وتنفيذ الأمر.
5- تلهية الطّفل عن الأكل والشّرب، وشغله بأمور محببة إليه كاللعب. على أن لا يبذل فيه الطّفل مجهودًا كبيرًا وقد جاء في الحديث الصّحيح أن الصّحابة -رضي الله عنهم- كانوا يصنعون لأطفالهم ألعابًا يلهونهم بها عندما يبكون طلبًا للطّعام حتى يحين وقت الإفطار.
وكذلك يمكن أن يجمع الأب الأطفال قبل الإفطار لسرد القصص المفيدة. ولكن ما سبق لا يعني عدم إطعام الطّفل إذا اشتدت حاجته للطّعام.
6- اعتماد أسلوب التّرغيب والتّحبيب والتّحفيز، فالرّغبة في عمل الشّيء دافعٌ قويٌّ إلى إنجازه، ومن ذلك مدح الطّفل الّذي يصوم ولو لم يكمل اليوم، والحرص على وجوده على مائدة الإفطار كالصّائمين، واصطحابه إلى الصّلاة في المسجد، ووضع جدول للأيام الّتي صامها، أو صام بعضها، ويُعطى يوم العيد هدية، ويحفظ الجدول للعام القادم ليبذل جهدًا أكبر ويصوم أيامًا أكثر وهكذا. كما يمكن إقامة مسابقة بين الأولاد، ولا يلزم أن يكونوا إخوة، فيمكن إقامة المسابقة بين أبناء الأقارب أو الجيران، وتتمّ المسابقة إذا تكاتفت الجهود في الأسر. وإذا عجز الطفل عن إكمال صيام أحد الأيام، فيمكن استثارته بالعبارات المتفائلة الّتي تحفزه وتشجعه على الإكمال.
7- يمكن استغلال الأيام الّتي يُستحب فيها الصّيام لتعويد الطّفل على الصّيام على أن يصوم معه أهل البيت أو بعضهم.
8- ينبغي الابتعاد عن عبارات التّحذير والتّهديد، حتى لا يقترن الصّيام أو الطّاعة عمومًا بالخوف، خصوصًا وأن المقام هنا مقام تدريب وتعليم وتربية للأطفال الّذين لم يصلوا بعد إلى سن التّكليف الشّرعي، وهو سن البلوغ.
وكما أن التّهديد ممنوعٌ، فإن رشوة الطّفل ممنوعة أيضًا، حتى لا يتعود أن لا يعمل إلا بمقابل معلوم مسبقًا.
9- الإكثار من الدّعاء بصلاح الأولاد، فللدّعاء مفعولٌ عظيمٌ في إصلاح الأولاد، ومن المعروف أن دعوة الوالد لولده مستجابة إن شاء الله، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعوات يستجاب لهنّ لا شك فيهنّ دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده» [رواه ابن ماجه 3129 وحسنه الألباني].
10- الرّفق بالأولاد، وإشعارهم بحبّ الوالد لهم، وأهميتهم بالنّسبة له.
والحمد لله ربّ العالمين،،،
وتحتاج عملية التّعود على الاتجاهات السّلوكية المطلوبة إلى زمن ومتابعة ولابد فيها من التّدرج الطبيعيّ وصولًا إلى التّطبيق الكامل ويجب قبل البدء بها أن يدرس الوالدان طريقة تفكير أولادهم وطريقة استجابتهم لما يؤمرون به.
كيف نعود أولادنا الصّيام؟
1- لابد أن يحرص الوالدان على إفهام الطّفل أن ما يفعله هو التّدرب على الصّيام، وأنّه ليس الصّيام المكلف به، وأنّ الله -تعالى- يحب له الآن أن يأكل ويشرب ليصبح فيما بعد مسلمًا قويًّا يحبه الله أكثر من الضّعيف، وذلك حتى لا يحجم الطّفل عن الطّعام والشّراب في شهر الصّوم كله، فيتضرر جسمه، خصوصًا إذا كان ضعيف البنية صغير السّنّ لا يقوى على صيام كل اليوم أو كل الشّهر.
2- ثبات التّوجه: ونعني به اتفاق الوالدين على تعويد الطّفل على الطّاعة والصّيام، حتى لا يقع التّضارب بين رأي أحد الوالدين الّذي يريد للولد الصّيام ورأي الآخر الّذي يرى أن الطّفل صغيرٌ لا يحتمل الصّيام، ولم يحن الوقت بعد لتعويده على الصّيام.
3- توضيح مكانة شهر الصّوم في الإسلام للطّفل بأسلوب يناسب عمره وتفكيره.
4- لابد من وجود القدوة للأبناء في سلوك الآباء في رمضان، فالنّوم الكثير والغضب السّريع والتّأفف من تأخر الأكل أو نوعه، وتضييع الوقت في الجلوس أمام التّلفاز، وعدم الاهتمام بصلاة الجماعة والتّراويح في المسجد لا يمثل القدوة الصّالحة للطّفل ولا يحس معه بفارق بين أيام الصّيام وغيرها من الأيام.
ولذا وجب على الأبوين أن يكونا قدوةً صالحةً لأبنائهما في حفظ الوقت في شهر الصّيام وشغله بالصّلاة والقرآن والتّفقه في الدّين، والحرص على الجلوس مع الأبناء للعب والحوار وسرد القصص والألغاز.
ويبقى أن نوضح أن القدوة تقوي ويسهل حدوثها إذا وجدت علاقة تمتاز بالمودة والرّحمة بين الطّفل ووالديه. كما أن طول الاحتكاك بالوالدين وكثرة معاشرتهما وطول بقائهما مع أولادهما ومشاركتهم ألعابهم وميولهم له دورٌ كبيرٌ في تسهيل وتسريع الاقتداء، وتنفيذ الأمر.
5- تلهية الطّفل عن الأكل والشّرب، وشغله بأمور محببة إليه كاللعب. على أن لا يبذل فيه الطّفل مجهودًا كبيرًا وقد جاء في الحديث الصّحيح أن الصّحابة -رضي الله عنهم- كانوا يصنعون لأطفالهم ألعابًا يلهونهم بها عندما يبكون طلبًا للطّعام حتى يحين وقت الإفطار.
وكذلك يمكن أن يجمع الأب الأطفال قبل الإفطار لسرد القصص المفيدة. ولكن ما سبق لا يعني عدم إطعام الطّفل إذا اشتدت حاجته للطّعام.
6- اعتماد أسلوب التّرغيب والتّحبيب والتّحفيز، فالرّغبة في عمل الشّيء دافعٌ قويٌّ إلى إنجازه، ومن ذلك مدح الطّفل الّذي يصوم ولو لم يكمل اليوم، والحرص على وجوده على مائدة الإفطار كالصّائمين، واصطحابه إلى الصّلاة في المسجد، ووضع جدول للأيام الّتي صامها، أو صام بعضها، ويُعطى يوم العيد هدية، ويحفظ الجدول للعام القادم ليبذل جهدًا أكبر ويصوم أيامًا أكثر وهكذا. كما يمكن إقامة مسابقة بين الأولاد، ولا يلزم أن يكونوا إخوة، فيمكن إقامة المسابقة بين أبناء الأقارب أو الجيران، وتتمّ المسابقة إذا تكاتفت الجهود في الأسر. وإذا عجز الطفل عن إكمال صيام أحد الأيام، فيمكن استثارته بالعبارات المتفائلة الّتي تحفزه وتشجعه على الإكمال.
7- يمكن استغلال الأيام الّتي يُستحب فيها الصّيام لتعويد الطّفل على الصّيام على أن يصوم معه أهل البيت أو بعضهم.
8- ينبغي الابتعاد عن عبارات التّحذير والتّهديد، حتى لا يقترن الصّيام أو الطّاعة عمومًا بالخوف، خصوصًا وأن المقام هنا مقام تدريب وتعليم وتربية للأطفال الّذين لم يصلوا بعد إلى سن التّكليف الشّرعي، وهو سن البلوغ.
وكما أن التّهديد ممنوعٌ، فإن رشوة الطّفل ممنوعة أيضًا، حتى لا يتعود أن لا يعمل إلا بمقابل معلوم مسبقًا.
9- الإكثار من الدّعاء بصلاح الأولاد، فللدّعاء مفعولٌ عظيمٌ في إصلاح الأولاد، ومن المعروف أن دعوة الوالد لولده مستجابة إن شاء الله، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعوات يستجاب لهنّ لا شك فيهنّ دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده» [رواه ابن ماجه 3129 وحسنه الألباني].
10- الرّفق بالأولاد، وإشعارهم بحبّ الوالد لهم، وأهميتهم بالنّسبة له.
والحمد لله ربّ العالمين،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق